-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
لم تتورع ميليشيا الحوثي الإرهابية عن قتل فرحة العيد لدى أطفال اليمن، فقد حولت صواريخها الإيرانية عيد أطفال قرية «الغليفقة» في مديرية الدريهمي التابعة لمحافظة الحديدة إلى جنازات وأحزان بسبب قصفها المستمر والعشوائي على الأحياء المدنية المأهولة بالسكان. هذه الجريمة البشعة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي نفذتها ولاتزال الميليشيات المدعومة بالمال والسلاح من نظام الملالي.

وأفاد مصدر حقوقي يمني بأن جريمة استهداف قرية الغليفقة والتي خلفت أكثر من 30 قتيلا وجريحا بينهم نساء وأطفال ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، طالما أن المنظمات الأممية لاتزال تتعامل مع هذه العصابة على أنها فصيل سياسي وليست «مافيا» هدفها القتل والتدمير والخراب وليس شيئا آخر. ولفت المصدر إلى أن الميليشيا أصابت عددا من المدنيين في مديريتي التحيتا وحيس خلال أيام العيد عبر إطلاقها صواريخ وقذائف بشكل عشوائي على المدن والقرى. واتهم المصدر المنظمات الدولية العاملة في اليمن بالتواطؤ مع الحوثيين باعتمادهم على تقارير مضللة، خصوصا في ما يتعلق بعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية.


من جهته، اتهم المدير التنفيذي لتحالف «رصد» مطهر البذيجي لـ«عكاظ» الميليشيا بمواصلة استهداف المناطق التي خرجت عن سيطرتها بالصواريخ والقذائف، مؤكدة أنها تستهدف بشكل محدد المدنيين خصوصا الأطفال والنساء. وأكد البذيجي أن ما ترتكبه العصابة الطائفية في الحديدة بمثابة استكمال لمشروعها الدموي ضد المدنيين الذي مارسته في تعز وغيرها من المحافظات اليمنية منذ انقلابها في العام 2014 وحتى الآن.